الخالدية

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

الخالدية بقلم محمد البساطي ... هناك مقولة شهيرة تقول: "أهم شيء في أي رواية ليس الضوابط أو قواعد البناء.. أهم شيء أن تكون مسلية".. وهذا ما أرى أنه ينطبق بشدة على آخر ما أسفرت عنه قريحة المبدع (محمد البساطي).. (الخالدية).. الرواية تغطي أحداث حيوات كاملة في حوالي المائة وعشرين صفحة بتفاصيلها الدقيقة وما وراء أسوار بيوتها الريفية من خبايا و مشاكل و إحباطات و مخاوف و ندوب في وجوه مجتمعنا يكشفها (البساطي) الذي تعودت من قراءاتي له على تلك التفاصيل التي لا يسلط عليها الضوء غيره .. تسرد الرواية قصة قرية (الخالدية) .. قرية صغيرة بالوجه القبلي مشطورة لنصفين متناقضين .. البر القديم –منشأ المدينة- بطبقاته المطحونة وأناسه المقهورين المعبئين بالغضب من حال البر الثاني الذي تسود فيه الفيلات والقصور ذات الحدائق الضخمة حيث يعيش أغنياء المدينة.. يفصل بينهما النهر كأغلب مدن الصعيد .. و يقطع النهر الكوبري الذي يصل الضفتين ببعضهما .. يمكن فتحه بحجة مرور السفن الشراعية على الرغم من أن ارتفاع الكوبري يسمح بمرورها .. السبب الحقيقي هو عزل الضفتين وقت الاضطرابات .. فصل الطبقتين عن بعضهما مما يسهل مهمة الأمن ليريح المأمور بطل الرواية والتي تسير الأحداث مع سيره .. الجديد هنا هو أن القرية بكل تفاصيلها الدقيقة من صنع الخيال ! .. خيال بطل الرواية الحقيقي .. الموظف في أرشيف وزارة الداخلية الذي يعيش وحيدًا ويتقن تزوير توقيعات مسؤولي الوزارة ويستغل قدراته هذه في عملية تزوير هي الأكبر في عالم التزوير حيث يقيم من خلالها بلدة بكاملها ويضع في داخلها مخفرًا للشرطة ! .. و قد استوحى (البساطي) تلك الفكرة من الحادثة الشهيرة التي قام فيها محاسب ببناء مبنى اعتُمِد مركزاً للشرطة داخل إحدى القرى ليستمر أعواماً داخل القرية و الكل يظنه مركز شرطة حقيقيًا و يتعامل مع الموجودين فيه و كأنهم ضباط .. يقوم البطل الحقيقي هنا بعمل (ماكيت) للبلدة الوهمية في غرفته بالصلصال .. يصنع شوارعها و مبانيها و أناسها ليتخيل حوارات أهل القرية و مشاكلهم و حسناتهم و سيئاتهم من خلال مخاطبته لمأمور مركز الشرطة الذي يتقمص شخصيته حتى يمكنه حَبْـك خدعته لتصبح أذون الصرف المزيفة منطقية الأسباب .. في المجمل تحمل الرواية كعادة (البساطي) هموم من يعيشون على هامش الحياة .. تعرض التواطؤ الذي يحدث في جميع أطوار العيش .. وأن الفساد ليس له مصدر معين لأن الجميع متواطئون فيه .. المساحة الرمادية التي تغطي برمزها رموزًا أعمق .. و تعتبر "خالدية" (البساطي) في رأي العديد من النقاد فتحاً جديداً و باباً لم يُطرق من قبل في الأدب العربي من ناحية توظيف الفانتازيا بجو محلي بحت نجح في تحويله إلى حالة عامة.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

محمد البساطي محمد البساطي

محمد البساطي (1937 - 14 يوليو 2012)، أديب مصري. هو محمد إبراهيم الدسوقي البساطي، ولد في بلدة الجمالية المطلة على بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية. وحصل على بكالوريوس التجارة عام 1960. عمل مديراً عاماً بالجهاز المركزي للمحاسبات، ورئيساً لتحرير سلسلة "أصوات" الأدبية التي تصدر في القاهرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

تقييمات ومراجعات (الخالدية)

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد