المظاهر الإلهية

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

المظاهر الإلهية بقلم صدر الدين الشيرازي ... هذا الكتاب وإنْ كان صغيرة الحجم وجيز النظم، لكنه كثير التحقيق، جامع بين نمط الاستدلال والحكمة البحثية والمطالب الذوقية والكشفية، وهو بحق نقاوة المسائل العلمية في المبدأ والمعاد، وخلاصة الأذواق الحاصلة من السير والسلوك في البدأ والعود وقد نطق مصنفه العلّامة في هذا الكتاب بتحقيقات رشيقة وتدقيقات أنيقة ورموزات علمية، خلت عنها كتب السابقين وتعرت منها أسفار اللاحقين، ومن شأنه أنْ يكتب سطوره بالنور على وجنات الحور ظاهراً، وتنتقش معانيه بقلم العقل على صفحات النفس باطناً ولمّا كان العلوم الكمالية والمعارف الإلهية مختلفة الأنواع والفنون، متكثرة الشعب والشجون حتى أنّ النفوس الإنسانية مع إحاطتها بالكليات، يعجز عن إدراك أنواعها وفنونها، سيما في تعلقها بهذه النشأة التعلقية، وتكلّ عن استحضارها، فرسمت رسالة في تحقيق بعض المسائل المتعلقة بالمبدأ والمعاد، ليكون مُعيناً لمن له فضل قوة على تحصيل الكمال وعلى من له زيارة دُربةٍ في تحصيل الحال دون القال وسميتها بـ: المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية وجاءت بحمد الله مرتباً على مقدمة وفنّين وخاتمة، وأسأل الله التوفيق في رفع حجب الغواية، والتسنن بسنن الهداية فإنّه المفيض في البداية والنهاية. واعلموا أنّ المباحث الإلهية والمعارف الربانية في غاية الغموض، دقيقة المسلك لا يقف على حقيقتها إلّا واحد بعد واحد، ولا يهتدي إلى كنهها إلّا وارد بعد وارد، فمن أراد الخوض في بحر المعارف الإلهية والتعمق في الحقائق الربانية، فعليه الارتياض بالرياضات العلمية والعملية واكتساب السعادات الأبدية، حتى يتيسّر له شروق نور الحق وتحصيل ملكة قلع الأبدان والارتقاء إلى ملكوت السماء، ولذا قال المعلم الأول أرسطاطاليس الفيلسوف: "من أراد أن يشرع في علومنا فليستحدث لنفسه فطرة أُخرى"، لأن العلوم الإلهية مماثلة للعقول القدسية، فإدراكها يحتاج إلى تجرد تامّ ولطف شديد وهو الفطرة الثانية؛ إذ أذهان الخلق في أول الفطرة جاسية كثيفة أخرجنا الله وإيّاكم من ظلمة غسق الطبيعة وأدخلنا بشروق نور الحقيقة وأرانا وجوده بهداه، فإنّه ربّ كل شيء ومولاه ومبدأ كل وجود ومنتهاه

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

صدر الدين الشيرازي صدر الدين الشيرازي

ملا صدرا محمد بن إبراهيم القوامي الشيرازي (980هـ-1050هـ / 1572م-1640م)

هو خاتمة حكماء الشيعة جمع بين فرعي المعرفة النظري والعملي.ينسب إليه نهج الجمع بين الفلسفة والعرفان والذي يسمى بالحكمة المتعالية. كان طرحه متطورا جدا وفاق حدود عصره مما صعب على معاصريه أن يقبلوه فلاقى من معاصريه صنوف المضايقات بسبب ذلك فكُفِّر ورمي بأبشع التهم حتى طرد من بلدته، فما كان منه إلا أن هجر القوم إلى القرى النائية منقطعا إلى الرياضة الروحية حتى تجلت له العلوم الباطنية فعاد على البشرية بحكمته المتعالية. يعرف أيضا بـ صدر المتألهين.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد