مسبار الخلود

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

مسبار الخلود بقلم شريف العصفورى ... أحببت أمي ليس كمثل ما أحب إنسان أمه، كانت هي كل عالمي، أنا بكريها أول أبنائها الذكور، الأم الصعيدية شيء آخر ليست ككل الامهات، الحبل السُّري الذي يربط الأم الصعيدية بوليدها لا ينقطع أبدًا، أنا مربوط بحبلي السُّري إلى أمي ما حييت، يتحدثون عن الوشائج ولا شيء يشرح الوشيجة إلا الحبل السري الذي يحمل الدم والغذاء وأكسجين الحياة إلى الجنين في بطن والدته. قد يستحي البعض من التذكر أو الذكرى، ولكنني ما فُطمت من والدتي قط، بظني ظللت متعلقًا بثديَي أمي، كنت أغار من شقيقي الأصغر الذي ما زلت أتذكر أنه حل محلي دون منازعة مني، كنت أجلس إلى جوار أمي، كنت أتمحك بأمي وهي ترضع شقيقي الأصغر.. عندما ينام- وكنت أدعو الله نصف اليوم ينام لألتصق بأمي- كان الحنان يفيض بها وكانت تأخذني في حجرها وقد كبرت على ذلك الحجر، فأثني جسدي وأتكور في وضعية جنينية كأن حجرها هو رحمها الثانية، بالنسبة إليَّ كان حجر والدتي رحم العالم، كانت تحكي قصص الصعيد، ربما أبو زيد الهلالي، لا أذكر الآن، كانت تحكي لي بصوتها الجهوري برقة وعذوبة ويخفت صوتها إلى أن يتجاسر عليَّ سلطان النوم، فلا أحس إلا بمسحات كفيها تهدهد رأسي وتصفف شعري المموج. كان صوتها ينتهي به يومي كما يبدأ..

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

شريف العصفورى شريف العصفورى

كاتب وروائي وقاص مصري وُلد في مدينة بور سعيد، تاريخ الميلاد 23 أكتوبر 1959، وعاش فترة تهجير المدينة بالجزائر العاصمة وتخرج من قسم هندسة السفن والهندسة البحرية في كلية الهندسة والتكنولوجيا بجامعة قناة السويس، ثم حصل على درجة الماجستير في العمارة البحرية من كلية الهندسة بجامعة نيوكاسل أبون تاون بالمملكة المتحدة، ثم نال ماجستير إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد