موت السيدة ماجنتي

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

موت السيدة ماجنتي بقلم أجاثا كريستي ... خرج هيركيول بوارو من مطعم فيلي جراند مير في حي سوهو. لقد شمر أكمام معطفه بدافع الظهور بمظهر الحكمة، وليس الضرورة، إذ لم يكن الجو باردًا للغاية في تلك الليلة. "ولكن في عمري هذا، لا يتحمل المرء أية مخاطر"- هذا ما اعتاد أن يقوله بوارو. كانت عيناه تعكسان متعة هادئة، فوجبة الإيسكارجوت التي تناولها في مطعم فيلي جراند مير كانت لذيذة. لقد كان هذا المطعم القذر الصغير اكتشافًا حقيقيًّا. وعلى نحو تأملي، مثل كلب تناول وجبة دسمة جيدًا، حرك بوارو لسانه حول شفتيه، ثم سحب منديلًا من جيبه، ومسح برفق شاربه. نعم، لقد تعشى جيدًا... فماذا بعد ذلك؟ تباطأت سيارة تاكسي عابرة تدعوه للركوب، فتردد بوارو للحظة، ولكنه لم يبد أية إشارة. لماذا يستقل تاكسي؟ ففي جميع الأحوال، سيصل إلى المنزل في وقت مبكر جدًّا عن موعد نومه. ثم تمتم بوارو إلى شاربه قائلًا: "يا للأسف، إن الشخص لا يستطيع أن يأكل سوى ثلاث مرات في اليوم...". أما بالنسبة لشاي ما بعد الظهيرة، فقد كان وجبة لم يألفها قط. وقد فسر ذلك قائلًا: "إذا تناول الشخص شاي الساعة الخامسة، فإنه لن يتجه لتناول وجبة العشاء ولديه النوعية المناسبة من العصارات الهضمية المتأهبة. ودعونا نتذكر أن العشاء هو الوجبة الأهم في اليوم!". وكذلك لا تناسبه قهوة منتصف النهار، ولا يتناول الشيكولاتة والكرواسون على الفطور، ويتناول وجبة الغداء في الساعة الثانية عشرة والنصف إن أمكن، ولكنه بالتأكيد لا يتناول الغداء بعد الساعة الواحدة، وفي النهاية يصل إلى القمة: العشاء! تلك هي الفترات الحافلة في يوم هيركيول بوارو. لقد كان دائمًا الرجل الذي يأخذ معدته على محمل الجد، وهو يجني ثمار ذلك عند تقدمه في العمر. إن تناول الطعام الآن لا يمثل متعة مادية فحسب، وإنما يمثل كذلك بحثًا فكريًّا. وبالنسبة لأوقات ما بين الوجبات، كان يقضي الكثير من الوقت في البحث عن مصادر محتملة للأطعمة الشهية وفحصها. وكان مطعم فيلي جراند مير نتاج أحد تلك الأبحاث، وقد حصل فيلي جراند مير للتو على ختم اعتماد الذواقة هيركيول بوارو. ولكن الآن، للأسف، كان عليه قضاء المساء بأية حال.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

أجاثا كريستي أجاثا كريستي

تعد أعظم مؤلفة روايات بوليسية في التاريخ حيث بيعت أكثر من مليار نسخة من رواياتها التي ترجمت لأكثر من 103 لغات. حيث تربعت أجاثا كريستي على عرش الرواية البوليسية الإنكليزية طوال نصف قرن دون مزاحمة، ولعل دراسة الناقدة البريطانية (جوليان سيمونز) عن أدب الجريمة وتقنيات الرواية البوليسية التي صدرت بعدة طبعات منذ عام 1985، لعلّ تلك الدراسة تمنح أجاثا كريستي المكانة التي حققتها في ميدان أدب الجريمة على صعيد عالمي، وقارئ كريستي بالإنكليزية يلحظ دون أدنى شك أنها استخدمت لغة وسطى سلسة وسياله، أنها لم تكتب بلغة (شكسبيرية) عالية رغم أنها ارتقت بأعمالها عن مستوى الإنكليزية المتداولة أعني لغة المحادثة اليومية ولعل هذا يفسر رواج قصصها ورواياتها لدى الأوساط الشعبية في بريطانيا وأوروبا وما وراء البحار، كما يفسر سهولة ترجمتها إلى مختلف لغات العالم.‏

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد